الجمعة، 11 أغسطس 2017

نصائح مهمة لإنتاج مُحتوى أكثر فعّالية على شبكات التواصل


غالبًا ما يقع على المسوقين عبء التأكد من أن الحملات التسويقية والمُحتوى تصل بشكل فعّال إلى الجمهور المُستهدف؛ وحيث أن المُحتوى يُمثل ركيزة أساسية من ركائز أي حملة تسويقية، فحتى تتمكن من تحقيق أفضل نتائج وأسرع وصول يجب عليك التأكد من أن هذا المُحتوى قيم، ومفيد ومُبتكر.

 نصائح مهمة لإنتاج مُحتوى أكثر فعّالية على شبكات التواصل

يجب عليك أن تبدأ في اختبار الأنواع المُختلفة من المحتوى ومعرفة أيهما يُجدي نفعًا ويُحقق نتائج فعّالة وأيهما لا، حيث أن الحجم الواحد لا يُناسب الجميع. في هذا المقال مجموعة من النصائح والتكتيكات لاستخدامها في استراتيجيتك التسويقية.


1-أظهر شخصيات بإستخدام الصور والصور المُتحركة

من الصعب تجاهل النمو الرهيب في استخدام المحتوى البصري على مختلف الشبكات الاجتماعية سواء الصور أو الفيديوهات أو حتى الصورة المتحركة-GIF. الصور على فيسبوك تحصل على تفاعل أكبر بنسبة 650% من المنشورات العادية؛ هذه إحصائية بسيطة توضح لك مدى أهمية إستخدام الصور.

لا تُركّز فقط على الصور الثابتة وأشكال الجرافيك التقليدية، حيث أن عالم الشبكات الإجتماعية عالم مُتحرك يجب عليك مُواكبته حتى تستطيع النجاح. في عام 2015، تم مُشاركة أكثر من مليون صورة متحركة-GIF- على تويتر؛ كما أن التغريدات التي تتضمن هذا النوع من الصور تحصل على 167% نقرات أكثر من التغريدات العادية.

2-إستخدام الهاشتاجات في بناء علاقات محلية ##

مهما كان نوع العمل الخاص بك، فإن الموقع الجغرافي-Location- هو شئ مُهم جدًا، فمثلًا بالنسبة للأعمال والمشاريع المحلية فإن الموقع الجغرافي يمثل جزء أساسي من أجزاء إستراتيجية المُحتوى وخيار أول من خيارات الاستهداف؛ حيث أنه إذا لم يكن الخدمة أو المنتج الذي تسوق له لا يصل إلى الجمهور المناسب، فإن كل ما تبذله من جهد ومال يذهب هباءًا منثورًا.

من الأشياء الجيدة التي توفرها لك الشبكات الإجتماعية هي إمكانية استهداف الأشخاص بناءًا على معايير مختلفة من أهمها هو الموقع الجغرافي، حيث يسمح لك بتوصيل الشئ المناسب للجمهور المناسب؛ ولكن حتى بدون الإعلانات المدفوعة ما زال بإمكانك إستخدام الهاشتاجات التي تحتوي على مواقع جغرافية في تعزيز وصولك إلى الجمهور. ونظرًا لأهمية هذا النوع من الاستهداف فإن شبكة سناب شات قامت منذ فترة قصيرة بإطلاق ما يسمى بالفلاتر الجغرافية-Geo Filters لتحقيق الغرض ذاته.

3-قم بإعادة إستخدام المُحتوى بشكل مناسب

عندما تشرع في كتابة مُحتوى معين، ركّز على جعل هذا المحتوى قابل للإستخدام لأطول فترة ممكنة-Evergreen content حيث أن المُحتوى يمثل جزء مصيري من الإستراتيجية التسويقية؛ مما يعني أنك بحاجة إلى نشر وترويج المزيد من المحتوى بشكل مُستمر حتى تتمكن من النجاح والتأثير في الجمهور، ولكن هذا لا يعني أن كل منشور أو مقال تقوم بكتابته يجب أن يكون فريدًا أو جديدًا بشكلٍ كُلي حيث أن إعادة استخدام المحتوى القديم في أغراض أخرى ليست فكرة سيئًا وغالبًا ما تجدي نفعًا واضحًا.

على سبيل المثال، قم بأخذ واحدة من التدوينات المُميزة والقابلة للاستخدام بشكل مُستمر ومن ثم قم بتحويلها إلى سلسلة من التغريدات يتم نشرها بشكل دوري على تويتر. هذا الأسلوب سوف يوفر عليك الوقت والمجهود الذي يتم بذله في كتابة المحتوى وأيضًا تعزيز وصول المحتوى إلى شرائح أكبر من الجمهور في أشكال مُختلفة.


عندما تقوم باستثمار الوقت والمجهود في بناء وتطوير مُدونة على الإنترنت؛ وكذلك إنشاء وكتابة محتوى عالي الجودة، سيكون من المهم معرفة مدى فعّالية المحتوى وتأثيره على نموذج الشركة التجاري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر حيث أن التدوين يُمثل واحدًا من أكثر الوسائل التسويقية فعّالية لجلب المزيد من الزوار إلى موقع شركتك.


كيف تقيس نجاح مدونتك على الإنترنت؟

يمُثل التحليل والإحصائيات جزء أساسي من أي عملية تسويقية؛ وبالمثل حينما نتحدث عن قياس نجاح المدونة فهناك طرق ومقاييس مُختلفة يناسب كل مرحلة من مراحل المنهجية التسويقية التي تتبعها، في السطور القادمة سنشارك معكم مجموعة من المقاييس الأساسية التي يجب عليك تتبعها وهي متعلقة بشكل أساسي بالمرحلة الأولى والثانية من منهجية التسويق الوارد-Inbound Methodology.

عدد المشاهدات

رُبما يكون هذا المقياس شائعًا ولكن لا يمكن تجاهله بأي حال، حيث أن عدد مرات المشاهدة مقالات مدونتك تُمثل مؤشرًا واضحًا على مدى استهلاك المحتوى وإقبال الجمهور والزوار على قراءته وهي مقياس سهل وقابل للقياس بسهولة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الممكن أن يشاهد المحتوى عدد كبير من الزوار ومع ذلك لا يؤثر على معدلات التحويل أو توليد العملاء المؤهلين مما يقلل بشكل أساسي من فعّالية هذا المحتوى.  

التعليقات

بشكلٍ شخصي، فإن هذا المقياس يعد واحدًا من أهم المقاييس حيث أن يعطيك صورة عن الكيفية التي يرى بها الجمهور المحتوى الذي تُقدمه؛ ومدى أهمية الموضوع المطروح وذلك سيظهر جليًا من جودة النقاشات التي ستُفتح في التعليقات على المقال أو التدوينة. فالمقياس الحقيقي هو جودة هذه التعليقات وليس عددها. وعلى الرغم من ذلك أيضًا، فيمكن أن يكون المحتوى فعّال للغاية ولكن المقال واضح ولا يحتاج إلى أي توضيحات مما يعني عدم وجود قابلية لفتح المزيد من النقاشات.

المشاركات

عدد المشاركات وتفاعل الجمهور مع المحتوى على الشبكات الإجتماعية المختلفة يُمثل عامل من عوامل التي تدل على فعّالية المحتوى ومن أسهل الطرق لقياس عدد هذه المشاركات هو إدراج أزرار المشاركة على الشبكات الإجتماعية في كل مقال أو تدوينة. فإذا نال المقال إعجاب القارئ واستمتع بقراءته، فسوف يقوم بمشاركته على حسابه على الشبكات الإجتماعية مما سيعطي المحتوى قابلية الوصول إلى عدد أكبر من الناس.

الروابط الواردة أو الخارجية

عندما تمتلك مقالات ومُحتوى فعّال وعالي الجودة ويعمل على إجابة أسئلة مُلحة في الصناعة التي تعمل بها، سوف تقوم الشركات والمدونات الأخرى بالاستشهاد بهذا المحتوى والاقتباس منه، مما يعني وصول المحتوى لعدد أكبر من الجمهور المستهدف وحصولك موقعك على المزيد من الزيارات. ولكن يجب عليك متابعة هذه الروابط لأنها أحيانًا تكون مضرة إذا أتت من مصادر غير موثوقة.

الإشتراكات في القوائم البريدية

من المعايير الشفافة أيضًا والتي تخبرك بمدى نجاح وفعّالية المحتوى هو عدد المشتركين في النشرة البريدية لمدونتك حيث يدل على مدى حرص الجمهور على متابعة جديد المُحتوى الذي تقدمه بشكل مُستمر. وكلما زاد عدد المشتركين كلما زادت قابلية تحويل عدد أكبر منهم إلى عملاء أو حتى عملاء مؤهلين يمكن تطبيق إستراتيجيات التسويق بالبريد الإلكتروني بعد ذلك.

 القيام بالفعل المطلوب

حين تقوم بإدراج طلب للقيام بفعل معين في محتوى مدونتك، فيمكنك إستخدامه في الترويج لأجزاء أخرى من محتوى المدونة وأيضًا متابعة وتعقب مدى فعّالية المدونة في توليد المزيد من العملاء المؤهلين-Leads. حينما تقوم بإدراج زر طلب الفعل في تدوينة أو محتوى مُعين تأكد من أنه يتماشى مع المحتوى وُمكمل له. على سبيل المثال إذا كانت التدوينة حول “كيفية الحفاظ على سكاكين وأدوات التقطيع في المطبخ” فإن طلب الفعل الذي يقودهم إلى عرض أدوات شحذ السكين سيكون مناسبًا للغاية وهكذا دواليك